][ هداية شخص (1) ]ي عصرنا هذا الملقب " بعصر السرعة " الفتن والأشواك التي تسبب لنا الجروح وتعطينا سيئات
ونحن نعتبرها زهوراُ فكيف للأشواك أن تكون زهوراً وكيف للأغاني أن تكون غذاءاً للروح تكون حلالاً
بالرغم من إنتشار الفتاوي التي تؤكد على " تحريم الأغاني "
أهدي هذه الآية الكريمة إلى من يعتبر الأغاني (( غذاء الروح )):
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (سورة طه آية رقم 124)
ولإنتشار هذه الآفة والمفاخرة بالإستماع " للأغاني " قمنا بهذه المقابله مع أشخاص أنعم الله عليهم بنعمة " الهداية "
بسم الله نبدأ المقابله مع أخ فاضل خاف الله فاجتنب المعاصي ..
وأسأل الله أن تكون هذه المقابله بها العبرة والعظة للجميع ..
هل كنت من عشاق الأغاني ؟
نعم وبالتحديد الاغاني العراقيه والبحرينيه .
ما هو شعورك وأنت تسمع الأغاني في السابق؟
أشعر بالحماس حينما أسمع بعض الاغاني وبعضها حينما أسمعها أشعر بالحزن لأنني أتأثر بالاغنيه وأشعر وكأنني أنا من تحدث له هذه القصه .
كم شريطاً اشتريت بالماضي ؟ (تقريباً)
لم اكن أشتري الأشرطه ... كنت أقوم بنسخها ... من أصدقائي وأقربائي .
متى كنت تفضل الإستماع للأغاني ؟
كنت أفضل سماعها حينما كنت أشعر برغبتي في القيام بشيء يحتاج إلى الحماس .
وكنت أفضل سماعها أيضاً حينما أحس بالضيق وأعتبرها راحةً للنفس .
ماذا كانت تعني لك الأغاني قبل أن تودعيها ؟
كنت أعتبرها روتين يومي لي في معظم أوقاتي .
هل تشعر بالندم لأنك ودعت الأغاني ؟
طبعاً لا.
وكيف لي أن أشعر بالندم وقد عرفت طريق الإستقامه عن طريق بعض أصدقائي الذين نصحوني وأرشدوني .
ما السبب الرئيسي الذي جعلك تترك الأغاني؟
أولاً : هناك محاضرتين كانتا السبب الرئيسي لتركي الأغاني .
المحاضره الأولى : كيف تقوي إيمانك لفضيلة الشيخ " نبيل العوضي " .
المحاضره الثانيه : ألحان وأشجان لفضيلة الشيخ " محمد العريفي " .
بعدما سمعت هاتان المحاضرتان في وقتٍ واحد بكيت بكاءً شديداً وقررت إعتزال المعاصي والبدء في حصد الحسنات وتبديل السيئات بالحسنات عسى الله أن يتقبلها مني .
ما هو شعورك بعد تركك الأغاني؟
شعورٌ ينم عن سعادةٍ في النفس وراحةٍ وإستقراراً للأعصاب التي لا تهدأ إلا بسماع كلام الله والمواعظ .
كثيراً ما يحب الناس الاستماع إلى الغناء وهم يخدعون أنفسهم ويقولون نحن نسمعها للترفيه والتخفيف على النفس .. فهل هذا الامر صحيح أم لا؟ مع ذكر مثال إذا أمكن.
هذا كلام غير صحيح .
لأن إبليس دائماً ما يعمل على إغراء الإنسان بهذه المعاصي التي تنسيه ذكر ربه جل وعلى ، وتخدعهم بأنها تريح النفس ولكنها للأسف عكس ذلك والعياذ بالله .
مثال:
شاب يقود سيارته بغرض التسليه والترفيه عن النفس فيقوم بتشغيل المسجل ورفع الصوت فهذا يسبب الإزعاج ومضايقة بعض الناس الذين يمر بجوارهم .
الآن .. عندما تسمع الأغاني من مكان بعيد ما هو الشعور الذي ينتابك ؟
ألآن ولله الحمد أصبحت لدي عقده من الاغاني ، فعندما أسمع الاغاني أشعر مباشرةً بصداعٍ فضيع لا يتوقف إلا عندما تتوقف الأغاني .
الآن .. عندما تسمعين الأغاني من مكان بعيد ما هو الشعور الذي ينتابك ؟
الآن ولله الحمد أصبحت لدي عقده من الاغاني ، فعندما أسمع الاغاني أشعر مباشرةً بصداعٍ فضيع لا يتوقف إلا عندما تتوقف الأغاني .
كلمة تحب أن توجهها للجميع في آخر حوارنا ..
الحديث يطول في هذه الجملة ولكن أختصره في سطر أو سطرين .
إخواني أخواتي أعضاء المنتدى تفكروا في أنفسكم وأتقوا الله في ضمائركم وأعلموا أن هذه الأغاني ماهي إلا قنبلةٌ
موقوتةُ جلبت من إبليس وأتباعه الذين يصوروون لنا
المعاصي كأنها أعمال إذا فعلناها سنكسب رضى الله عز وجل والعياذ بالله بل هي خدعه ومكيدةُ من إبليس الذي
تحدى الله عز وجل على إغواء الناس إلا المخلصين لله . قال تعالى : {فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين} .
(سورة ص رقم الآيات: 82-83)
هل قدمت يوماً نصيحة لقريبك أو صديقك بالإمتناع عن الأغاني ؟
قدمت للكثير ولله الحمد وسأستمر في تقديم النصائح للجميع .
كما نرى اليوم الفيديو الكليب الفاحش الذي يظهر مع كل أغنية ..
وقد تغلب على بعض العقول وطغى..وزاد في الضلال وبغى..
فبماذا تحب أن تنصح أصحاب هذه البرامج والقائمين عليه والمشاهدين والمستمعين لمثل هذه النوعية من برامج التلفاز؟
أسأل الله لهم العافية والهداية إلى سواء السبيل ..
مثل هذه البرامج من المفترض أن لا تعرض في التلفاز لأن التلفاز سلاح ذو حدين إن استخدمته في الخير فستستفيد منه وتفيد
فيما يرضي الله أما إن إستخدمته في الشر فستزل نفسك كثيراً في المعاصي ومشاهدة مالا يرضي الله .
همسة: جزاك الله أخي الكريم على هذه المقابله الرائعه، فمن الرائع أن يعترف الإنسان بأخطائه ولكن الأروع أن يعمل على إصلاحها. فأثابك الله خير الثواب .
ملاحظه :
هذه المقابلة أجريت لعضو مميز من أعضاء منتدى جواهر الإمارات ...
أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضاه وأن يأخذ على أيدي هؤلاء وأن يريهم الحق حقا والباطل باطلا.
نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان ويقوي الإيمان في قلوبنا..
اللهم اهدي الجميع إلى سواء السبيل ..
أخيرا أخي أخيتي في ختام هذه المقابلة نتمنى أن تكون خفيفة على قلوبكم لطيفة عليكم ونحن سعدنا كثيراً بوجودكم الكريم معنا اليوم،
ونرجو من الله العلي القدير أن نكون قد قضينا معكم وقفة صريحة فيها العبرة والعظة للجميع ..
وجزانا الله وإياكم خير الجزاء .[color=red][b]
الأحد نوفمبر 25, 2007 9:46 pm
